رسول الله صلىاللهعليهوآله كانوا جلوساً يتذاكرون وفيهم أمير
المؤمنين عليهالسلام إذ أتاهم
يهوديّ ، فقال : يا اُمّة محمّد ما تركتم للأنبياء درجة إلاّ نحلتموها لنبيّكم ،
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام
: إن زعمتم أنّ موسى عليهالسلام
كلّمه ربّه على طور سيناء ، فانّ الله تعالى كلّمهم محمّداً صلىاللهعليهوآله في السّماء السّابعة.
وإن زعمت النّصارى أنّ عيسى عليهالسلام أبرأ الأكمه وأحيى الموتى ، فانّ
محمّداً صلىاللهعليهوآله سألته قريش
إحياء ميّتٍ ، فدعاني وبعثني معهم إلى المقابر ، فدعوت الله عزّوجلّ فقاموا من
قبورهم ينفضون التّراب عن رؤوسهم باذن الله عزّوجلّ ، فأخذها بيده ثمّ اتى بها
رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال :
امرأتي الآن بتغضني ، فأخذها رسول الله صلىاللهعليهوآله
من يده ثمّ وضعها مكانها ، فلم يكم يعرف إلاّ بفضل حسنها [١] وضوئها على العين الاخرى ، ولقد بادر
عبد الله بن عتيك فابين يده ، فجاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
ليلاً ومعه اليد المقطوعة ، فمسح عليها فاستوت يده [٢].
فصل ـ ١٧ ـ
٣٨٥ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو
محمّد عبد الله بن حامد ، حدّثنا إسماعيل [٣]
بن سعيد ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن
سهل ، حدّثنا حسان بن أغلب بن تميم ، عن أبيه ، عن هشام بن حسّان ، عن الحسن بن
ظبية بن محصن ، عن أمّ سلمة رضي الله عنها قال : كان النّبي صلىاللهعليهوآله يمشي في الصّحراء فناداه مناد يا رسول
الله مرّتين ، فالتفت فلم ير أحداً ، ثمّ ناداه فالتفت فاذا هو بظبية موثّقة ،
فقالت : إنّ هذا الأعرابي صادني ولي خشفان في ذلك الجبل ، أطلقني حتّى أذهب
وأرضعهما وأرجع ، فقال : وتفعلين؟ قالت : نعم إن لم أفعل عذّبني الله عذاب
العشّار،