responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 640

جهل منهم بالمدركات العقليّة وقصور منهم على القشور الحسيّة ، فكيف يمكن لهم إدراك هذه المقامات العالية؟

الأنس بالله لايحوية بطّال

وليس يدركه بالحول محتال

والآنسون رجال كلّهم نجب

وكلّهم صفوة الله عمّال

والكلمات الدالّة على طلب الانس من سادتنا الأطيبين سلام الله عليهم ممّا لايحصى.

إنارة

قيل : إذا استحكم الأنس وغلب على القلب ولم يشوّشه قلق الشوق ولا خوف الحجاب والبعد أثمر نوعاً من النبساط والإدلال في الأقوال والأفعال والمناجاة مع الملك المتعال ، وقد ينكر بحسب الصورة لما فيه من الجرأة ، لكنّه محتمل ممّن أقيم ذلك المقام ، ومن لم يصل إليه وأراد التشبيه به في الفعل والكلام هلك وكفر ، ومثاله مناجاة برخ الأسود الذي أمر الله تعالى كليمه عليه‌السلام في سبعين ألفاً للاستسقاء فأوحى الله تعالى : كيف أستجيب لهم وقد أظلمت عليهم ذنوبهم ، يدعونني على غير يقين ويأمنون مكري ، ارجع إلى عبد من عبيدي يقال له : برخ ، فقل له يخرج حتّى أستجيب له ، فسأل عنه موسى عليه‌السلام فلم يعرف ، فبينما هو ذات يوم في الطريق إذاً بعبد أسود قد استقبله وبين عينيه تراب من أثر السجود في شملة قد عقدها على عنقه ، فعرفه موسى بنور الله تعالى فسلّم عليه وقال : ما اسمك؟ قال : برخ ، فقال : أنت طلبتنا منذ حين اخرج بنا فاستسق لنا ، فخرج وقال في كلامه : « ما هذا من فعالك؟ وما هذا من حلمك؟ وما الذي بدالك؟ أنقصت عيونك أم عاتت الرياح عن طاعتك؟ أم فقد ما عندك ، أم أشتدّ غضبك على المذنبين؟ ألست كنت غفّاراً قبل خلق الخاطئين خلقت الرحمة وأمرت بالعطف؟ أم ترينا أنّك ممتنع أم تخشى الفوت فتعجل

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست