responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 633

ومن الدلائل أن يرى متفهّماً

لكلام من يحظى لديه السائل

ومن الدلائل أن يرى متقشفا

متحفّظاً عن كلّ ما هو قائل

وزاد آخر :

ومن الدلائل أن تراه مشمّراً

في خرقتين على شطوط الساحل

ومن الدلائل حزنه ونحيبه

جوف الظلام فماله من عاذل

ومن الدلائل أن تراه مسافراً

نحو الجهاد وكلّ فعل فاضل

ومن الدلائل زهده فيما يرى

من دار ذلّ والنعيم الزائل

ومن الدلائل أن تراه باكياً

أن قد رآه على قبيح فعائل

ومن الدلائل أن تراه مسلّماً

كلّ الأمور إلى المليك العادل

ومن الدلائل أن تراه راضياً

بمليكه في كلّ حكم نازل

ومن الدلائل ضحكة بين الورى

والقلب محزون كقلب الثاكل

فصل

من الوازم المحبّة ونتائجها الشوق وهو الميل إلى الوصول إلى الشيء بعد غيبة عنه أو إدراك ما أدرك بوجه دون آخر ، فإنّ الحاصل الحاضر لايشتاق إليه ، وكذا ما لم يدرك بوجه أصلاً فالشخص الغير المسموع وصفه ولا المرئي مطلقاً لايتصوّر التشوّق إليه ، وكذا الحاضر حين الرؤية فإنّه من قبيل تحصيل الحاصل.

نعم المتّضح [ له ] بوجه ما مع عدم استكمال الوضوح يشتاق إلى الكمال الذي هو عادمه حين الشوق ، كمن غاب معشوقه عنه وهو في خياله حيث يشتاق إلى استكماله بالرؤية ، والذي رآه في ظلمة واستتر عليه بعض ما يطلبه من صورته يشتاق إلى إشراق الضوء عليه باطلباً لإكمال الرؤية ، أو يكون ممدركاً لبعض كمالات المعشوق مع العلم بأنّ له كمالات أخر لم يدركها كان يرى وجهه ويشتاق إلى رؤية شعره وسائر أعضائه ، والشوق

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست