responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 612

والله ما طلعت شمس ولا غربت

الا وأنت مع قلبي وأهوائي

ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحاً

الا وذكرك مقرون بآرائي

وما جلست لقوم لست بينهم

الا رأيت فتوراً بين أعضائي

ولا هممت بشرب الماء من عطش

الا رأيت خيالاً منك في الماء

تذييل

قد سبق في بحث اليقين ما استبان لك أنّ الرؤية عبارة عن كمال الإدراك ونهاية الكشف وأنّها لاتسمّى رؤية لكونها العين ، بل لو خلق هذا القدر من الكشف في الجبهة أو الصدر استحقّ أن يسمّى رؤية ، وأنّه إذا كان الحال في المحسوسات كذلك فكذا في المعلومات ، فيسمّى آخر مراتب العلم بالنسبة إلى مباديه كشفاً ومشاهدة ولقاءاً ورؤية ، فكما أنّ سنّة الله جارية بأن تطبيق الأجفان يمنع من تمام الكشف بالرؤية في المحسوسات ويكون حجاباً بين البصر والمرئي ولابدّ من ارتفاع الحجاب حتّى يصدق الرؤية والا كان خيالاً لا رؤية فكذا عادته تعالى جرت بأنّ النفس مادامت محجوبة بعوارض البدن وعلائق الشهوات والصفات البشرية لم تنته إلى المشاهدة واللقاء في المعلومات الالهيّة.

ثم بعد ارتفاع تلك الحجب بالموت تبقى في النفس كدرتها ولاتنفكّ عنها دفعة بالمرّة وإن تفاوتت ، فمن النفوس ماتراكم عليها الخبث فصارت كالمرايا الفاسدة بطول تراكم الخبث بحيث لاتقبل التصقيل واصلة إلى حدّ الرين والطبع فهم محجوبون عن ربّهم أبدالآباد ، أعاذنا الله منه بمنّه وجوده.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست