نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 59
على اعتدال العاقلة
، فمع الحدّة الخارجة عنه يستخرج أشياء دقيقة غير مطابقة للواقع ، فتخرج عن موضوع
الحكمة ، ومع البلادة لاينتقل إلى بعضها ، فلا يكون حكمة.
واثنان بإزاء الشجاعة وهما التهوّر في
الافراط أي الاقدام على ما يجب الحذر عنه ، والجبن في التفريط أي الحذر عمّا ينبغي
الاقدام عليه.
واثنان بإزاء العفّة وهما الشره في
الافراط ، أي الانهماك في الشهوات الغير المحمودة عقلاً وشرعاً ، والخمود في
التفريط ، أي سكون النفس عن طلب الضروري منها.
وإثنان بإزاء العدالة وهما الظلم في
الافراط ، أي التصرّف في حقوق الناس من غير حقّ ، والاتظلام في التفريط أي تمكين
الظالم من الظلم عليه والانقياد له على وجه التذلّل ، والحقّ أنّ طرف افراط
العدالة بالمعنى الذي أو ضحناه سابقاً هو طرف افراط كلّ من سوابقها وطرف تفريطها
كذلك أيضاً.
وأمّا التصرّف في حقوق الناس فيرجع إلى
أحدها وتمكين الظالم ـ إلى آخره ـ في الحقيقة ظلم على نفسه.
فصل
قد ذكر القوم لكلّ من الفضائل الأربع
أنواعاً ، فللحكمة سبعة :
الذكاء ، أي الملكة الحاصلة من كثرة
ممارسة المقدمات المنتجة ، بحيث يسهل بها ترتيب القضايا واستخراج النتائج.
وسرعة الفهم ، أي الانتقال من الملزوم
إلى اللازم بحيث لا يحتاج إلى مزيد تأمل.
وصفا الذهن ، أي استعداد النفس لا
ستخراج المطلوب من غير تشويش.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 59