responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 575

قال الله تعالى : ( ويدع الإنسان بالشرّ دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولاً ). [١]

وتفكّر ماذا تسأل؟ وكم تسأل؟ ولماذا تسأل؟ والدعاء استجابة للكلّ منك للحقّ ، وتذويب المهجة في مشاهدة الربّ وترك الأختيار جميعاً وتسليم الأمور كلها ظاهراً وباطناً إلى الله ، فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة ، فإنّه يعلم السرّ وأخفى ، فلعلّك تدعوه بشيء قد علم من نيّتك خلاف ذلك.

واعلم أنّه ولو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكنّا إذا أخلصنا الدعاء تفضّل علينا بالإجابة فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء؟

وسئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن اسم الله الأعظم ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلّ اسم من أسماء الله أعظم ، ففرّغ قلبك عن كلّ ماسواه وادعه بأيّ اسم شئت ». [٢]

وقيل له عليه‌السلام : ما لنا لايستجاب لنا؟ قال : « لأنّكم تدعون من لاتعرفونه وتسألون من لاتفهمونه ، فالاضطرار عين الدين ، وكثرة الدعاء مع العمى عن الله من علامة الخذلان ، من لم يعرف ذلّة نفسه وقلبه وسرّه تحت قدرة الله حكم على الله بالسؤال ، وظنّ أنّ سؤاله دعاء ، والحكم على الله من الجرأة على الله ». [٣]

فصل

في تلاوة القرآن ، ولا حدّ لثوابه ، والأخبار فيه كثيرة لاتحصي ، وكيف لايعظم أجره وهو كلام الله ربّ العالمين ، حامله روح الأمين ، والمرسل إليه محمّد بن عبدالله خاتم النبيّين صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو مشتمل على حقائق وأسرار لاتحملها الا قلوب الأحرار.


١ ـ الإسراء : ١١.

٢ ـ مصباح الشريعة : الباب ١٩ ، في الدعاء ، مع اختلاف.

٣ ـ جامع السعادات : ٣ / ٣٦٧.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست