نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 574
كانت دلالته على
جلاله وعظمته أكثر كان أفضل ، ولذا صرّحوا بأنّ أفضل الأذكار التهليل لدلالته على
التوحيد المشتمل على كلّ صفة كمال.
وقد تقدّم في بحث الوساوس أنّ للذكر
مراتب أربعاً فانظر إليه.
وأمّا الدعاء فهو محلّ [١] العبادة ، ولذا ورد في فضله ما ورد ،
والأدعية المأثورة عن الأئمّة الأطهار عليهمالسلام
كثيرة مذكورة في كتب الأدعية المشهورة ، ولايتصوّر شيء من مطالب الدنيا والآخرة
الا وقد وردت منهم عليهمالسلام
فيه أدعية متكرّرة فليأخذها طالبها من مظانّها.
وله آداب وشروط كالترصّد للأوقات
والأماكن المشرّفة ، والتطهّر ، واستقبال القبلة ، ورفع اليدين بحيث يرى باطن
الإبطين ، وخفض الصوت بين الجهر والإخفات ، وأن لايتكلّف السجع في الدعاء ، وأن
يكون في غاية الخضوع والخشوع واليقين بإجابة الدعاء ، وصدق الرجاء ، والإلحاح فيه
وتكريره ثلاثاً ، وافتتاحه بالذكر والتمجيد ، ولايبتديء بالسؤال ، وأن يتوب ويردّ
مظالم العباد ، ويقبل إلى الله بكنه الهمّة ، وهو السبب القريب للإجابة ، وأن يكون
طعمه ولبسه من الحلال ، وهو أيضاً من عمدة الشرائط. ففي النبوي صلىاللهعليهوآله : « أطب طعمتك تستجب دعواتك ». [٢]
وتسمية الحاجة والتعميم في الدعاء
والبكاء وهو أيضاً سيّد الآداب ، وأن يقدّمه على حصول الحاجة ، وأن لا يعتمد في
حوائجه على غيره تعالى.
قال الصادق عليهالسلام : « احفظ أدب الدعاء وانظر من تدعو؟
وكيف تدعو؟ ولماذا تدعو؟ وحقّق عظمة الله وكبرياءه وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك
واطّلاعه على سرّك [ وما تكنّ فيه من الحقّ والباطل ] [٣] ... واعرف طريق نجاتك وهلاكك كيلا تدعو
الله بشيء عسى فيه هلاكك وأنت تظنّ أنّ فيه نجاتك ».
١ ـ كذا ، والظاهر :
« مخّ العبادة » كما في الخبر.
٢ ـ المحجّة البيضاء
: ٣ / ٢٠٤.
٣ ـ ساقط من « الف »
و « ب ».
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 574