نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 288
(ولو تقوّل
علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثمّ لقطعنا عنه الوتين). [١]
وأثبت به الفسق والظلم والكفر في آيات
متواليات.
ثمّ أفحشها بعده شهادة الزور واليمين
الكاذب وخلف الوعد.
قال تعالى : (واجتنبوا قول الزور)[٢](يا أيّها الذين
آمنوا لم تقولون مالا تفعلون * كبر مقتاً عند الله ... )[٣]
والأخبار في ذمّ الثلاث لاتحصى.
وعلاجه ـ بعد التفكّر فيما ورد في ذمّه
وما يترتّب عليه من الهلاك الأبدي وسقوط الكاذب في الدنيا عن القلوب ، فلا يعتني
أحد بقوله ، وما يترتّب عليه من الخجلة والاقتضاح ، حتّى إنّه تعالى يسلّط عليه
النسيان ، كما ورد في الأخبار [٤]
، والتذكّر لما ورد في مدح الصدق ـ أن يقدّم التروّي إذا أراد الكلام ، فإن كان
كذباً هجره تكلّفاً حتّى يعتاد عليه ، وأن يجالس الصادقين ، ويحترز عن الاختلاط مع
الكذّابين.
تنبيه
قبح الكذب ذاتّي ، فيختصّ حرمته بما
لايكون فيه مصلحة عارضية أو كانت في الصدق [٥]
، والا زال قبحه وارتفع إثمه ، بل يجب إذا ترتّبت عليه مصلحة واجبة كإنقاذ المسلم
من القتل وحفظ عرضه وماله ، ويستحبّ أو يباح إذا ترتّبت عليه مصلحة مستحبّة أو
مباحة كالإصلاح بين الناس ، والغلبة في حالة الحرب وتطييب خاطر الزوجات والأولاد.
والأخبار وإن وردت في خصوص الثلاثة الا
أنّه يلحقها ما يساويها في
١ ـ الحاقة : ٤٤ ـ
٤٦.
٢ ـ الحج : ٣٠.
٣ ـ الصف : ٢ ـ.
٤ ـ الكافي : ٢ / ٣٤١
، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ١٥.
٥ ـ الظاهر أنّ
المراد فرض وجود مفسدة في الصدق في هذا القسم.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 288