نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 170
فصل
العصبيّه أي حماية المرء لنفسه أو ما
ينسب أليه من الدين والاتباع قولأً وفعلاً ، فإن لم يكن متعدّياً عن الانصاف ولم
يقع بسببها في محرّم شرعي فهي غيرة ممدوحة ، وسيجيء ذكرها ، وإن تعدّى عنه أو وقع
في المحرم فهي من رذائل قوّة الغضب من باب الرداءة (الإفراط خ ل).
وقد فسّرها سيّد الساجدين عليهالسلام بقوله : « العصبيّة التي يأثم عليها
صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين » ، وليس من العصبيّة أن
يحبّ الرجل قومه ، ولكن من العصبيّة أن يعين قومه على الظلم ». [١]
فالذمّ المطلق في الأخبار مقيّد به ،
لأنّه الشائع من معناه ، سيّما في أمثال ذلك الزمان.
وعلاجها ـ بعد التذكّر لما ورد في ذمّها
من الأخبار ومدح ضدّها أي الانصاف ، والتأمّل في المفاسد المترتّبة عليها والمحاسن
المترتّبة على ضدّها ـ تكليف نفسه بالعمل بمرّ الحق ولو تكلّفاً إلى يصير له عادة.
فصل
كتمان الحق إن كان ناشئاً من العصبية
كان من رذائل الغضبية من جانب الافراط ، وإن كان من الجبن كن منها من جانب التفريط
، ويندرج فيه كثير من المحرمات ككتمان الشهادة وشهادة الزور والحكم بغير الحقّ
وتصديق المبطل وتكذيب الحقّ وغيرها.
والأخبار في ذمّ مطلقه وكل ممّا يندرج
تحته أكثر من أن تحصى.
وعلاجه ـ بعد التذكّر لكونه موجباً لسخط
الله ومقته وفوائد ضدّه أي
[١] الكافي : ٢ / ٣٠٨
ـ ٣٠٩ ، كتاب الايمان والكفر ، باب العصبيّة ، ح ٧.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 170