responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 169

ظرف تفريط منها من التملّق لأرباب الدول ، والتواضع للمتكبّرين وغير ذلك ممّا يذكر بعضها في التواضع مع ما يدلّ على ذمّها.

وعلاجه بعد التذكّر لقبحه عقلاً ونقلاً ، ومدح التواضع كذلك ، بتحصيل ضدّه الذي هو التواضع.

فصل

البغي عسر الانقياد لمن يجب انقياده عقلاً ، وربما فسّر بمطلق الاستطالة والعلوّ حتّى يشمل أنواع الكبر بأسرها مع الظلم والتعدّي ، وهو من أفحش أنواع الكبر ، والباعث لتكذيب المكذّبين للأنبياء والمرسلين ، وقد هلك به أغلب الكفّار والباغين.

والأخبار في ذمّه بخصوصه أكثر من أن تحصى.

وعلاجه ـ بعد تذكر تلك الأخبار ومادلّ على مدح التسليم والانقياد من الآيات والأخبار الدالّة على وجوب إطاعة الله ورسله وأوليائه ـ بما تذكر في الكبر والعجب وتكليف نفسه بالانقياد ولو تكلّفاً حتّى تنقاد ويصير لها ملكة.

فصل

ومن نتائج العجب تزكية النفس بنفي النقائص عنها ، وإثبات الفضائل لها. ويكفيك في قبحه ما قدّمناه في العجب ، مع أنّ فيه من القبح العرفي ما يشهد به الوجدان. ولذا قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : « تزكية المرء لنفسه قبيح ». [١]

قال الله تعالى : ( فلا تزكّوا انفسكم هو أعلم بمن اتّقى ) [٢].

وعلاجه علاج العجب مع تكليف نفسه بضدّها ، أي هضمها وكسرها وإثبات النقص لها إلى أن يصير لها ملكة.


١ ـ جامع السعادات : ١ / ٣٦٦.

٢ ـ النجم : ٣٢.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست