والثاني سوء الكلام والتضجر ، وكلّ
منهما منفّر لطباع العباد ، ومؤدّ إلى اختلال أمور المعاش والمعاد.
قال تعالى : (ولو كنت فظّاً غليظ القلب لا نفضّوا من حولك). [٢]
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إنّ العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك من جهنّم ». [٣]
وقال صلىاللهعليهوآله
: « أبي الله لصاحب الخلق السيّء بالتوبة ، قيل : وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال :
لأنّه إذا تاب من ذنب وقع في [ ذنب ] أعظم منه ». [٤]
والتجربة شاهدة بأنّ كلّ من ساء خلقه
صار اضحوكة بين الناس ، وما خلا عن الغمّ والهمّ أبداً.
ولذا قال الصادق عليهالسلام : « من ساء خلقه عذّب نفسه ». [٦]
وعلاجهما بعد تذكّر مفاسدهما وما ورد ف
ذمّها ومحاسن ضدّيهما مع ما ورد في مدحهما ما ذكر في الجبن من تقديم التروّي في
كلّ قول وفعل ، ولو بالتكلّف حتّى يصير له عادة.
١ ـ جامع السعادات :
١ / ٣٠٠ ، والمحجة : ٥ / ٣١٦.
٢ ـ آل عمران : ١٥٩.
٣ ـ المحجة البيضاء
: ٥ / ٩٣.
٤ ـ الكافي : ٢ / ٣٢١
، كتاب الايمان والكفر ، باب سوء الخلق ، ح ٢.
٥ ـ المحجة البيضاء
: ٥ / ٩٣.
٦ ـ الكافي : ٢١ / ٣٢١
، كتاب الايمان والكفر ، باب سوء الخلق ، ح ٤.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 155