responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 154

وإن كان الباعث فقد محبوب وفوت مطلوب ، فإن كان ممّا يمكن تحصيله والوصول إليه في ثاني الحال تمكّن منه بدون الغضب والاستعجال ، والا لم ينفعه غضبه على كلّ حال ، فلا فائدة فيه سوى زيادة الألم في العاجل وعقوبة الباري وسخطه في الآجل.

ومنها : الاستعاذة من الشيطان والجلوس إن كان قائماً والاضطجاع إن كان جالساً ، والوضوء أو الغسل بالماء البارد ، وإن كان على ذي رحم فليمسه ، لأنّ الرحم إذا مسّذت سكنت ، كما في الأخبار. [١]

تنبيه

كما أنّ الاعتدال في الغضب فضيلة والتعدّي عنه إلى الافراط مذموم ، فالانتقام الذي من نتائجه وآثاره المتفرّعة عليه كذلك أيضاً ، والاعتدال فيه الاقتصار على مارخّصه الشارع من القصاص في النفس والجوارح واسترداد ما أخذه من ماله بمثله وغير ذلك ممّا ورد له حدّ معيّن في الشريعة ، وإن كان العفو فيه أولى وأفضل.

وما لم يرد فيه حدّ معيّن يقتصر فيه على مالم يرد فيه منع بخصوصه بشرط أن يكون كذباً ، والتعدّي عنه إلى مالم يجوّزه الشرع كمقابلة الفحش والشتم والغيبة والبهتان وأمثالها بمثلها معصية.

وفي الخبر : « المستبّان شيطانان يتهاتران ». [٢]

وورد في الأخبار : « انّ البادي أظلم ووزر صاحبه عليه حتّى يعتدي المظلوم ». [٣]

ولاريب أنّذذ السكوت والعفو مطلقاً أفضل مالم ينجرّ إلى عدم الغيره والحميّة في الدين ، وأحوال الناس مختلفة في سرعة الغضب وزاله وبطئهما.


١ ـ راجع المحجة : ٥ / ٣٠٧ والكافي : ٢ / ٣٠٢.

٢ ـ المحجة البيضاء : ٥ / ٣١٥.

٣ ـ راجع الكافي : ٢ / ٣٢٢.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست