نام کتاب : عين الحياة نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 411
ونظر فيك من أهل البيت ، فرآك أولى
الناس بالناس فرأى أن يردّ هذا الأمر اليك ، والامامة تحتاج إلى من يأكل الجشب ، ويلبس
الخشن ، ويركب الحمار ، ويعود المريض.
فقال لهم : انّ يوسف كان نبياً يلبس
أقبية الديباج المزرّرة بالذهب ، ويجلس على متكآت آل فرعون ويحكم ، انّما يراد من
الامام قسطه وعدله ، إذا قال صدق ، وإذا حكم عدل ، وإذا وعد أنجز ، انّ الله لم
يحرّم لبوساً ولا مطعماً ، ثم قرأ : ( قُل مَن حَرَّمَ
زِينَةَ اللهِ الّتي أََخرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيَّباتِ مِن الرِّزقِ ...
)[1][2].
وذكرنا في اللمعات كثيراً من قبيل هذه
الأحاديث ، وقال الشيخ الطوسي عليه الرحمة والرضوان في كتاب الغيبة : ادعى جمع
النيابة كذباً وافتراء وانفضحوا ، لأنّ النواب الحقيقيين كانت تجري المعاجز على
أيديهم من قبل المعصوم ، فكان الناس تعرف نيابتهم بها ، وأوّل الكذابين الشريعي
الذي ادعى النيابة كذباً ، وافتضح وورد التوقيع بلعنه ، قال الشيخ : قال هارون بن
موسى التلعكبري : ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد.
قال : وكلّ هؤلاء المدعين انّما يكون
كذبهم أوّلاً على الامام وانّهم وكلاؤه ، فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم ،
ثم يترقّى الأمر بهم إلى قول الحلاّجيّة كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائهم
عليهم جميعاً لعائن الله تترى [3].
ثم قال : ومن الكذابين الحسين بن منصور
الحلاّج ، وروي بسند معتبر عن هبة الله بن محمد الكاتب انّه قال : لما أراد الله
تعالى أن يكشف أمر الحلاّج ويظهر