responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عين الحياة نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 409

وروى أيضا بسند صحيح انّ أبا عبدالله 7 قال لعبّاد بن كثير البصري الصوفي : ويحك يا عباد غرّك أن عفّ بطنك وفرجك ، انّ الله عز وجل يقول في كتابه : ( يَا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَولاً سَدِيداً * يُصلِح لكم أعمَالكُم ) [1] اعلم انّه لا يتقبل الله منك شيئاً حتى تقول قولاً عدلاً [2].

وروي في كتاب الاحتجاجات عن ثابت البناني انّه قال : كنت حاجّاً وجماعة من عبّاد البصرة مثل أيّوب السجستاني ، وصالح المري ، وعتبة الغلام ، وحبيب الفارسي ، ومالك بن دينار ، فلمّا أن دخلنا مكة رأينا الماء ضيّقاً ، وقد اشتدّ بالناس العطش لقلّة الغيث ، ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألولننا أن نستسقي لهم ، فأتينا الكعبة وطفنا بها ، ثم سألنا الله خاضعين متضرّعين بها ، فمنعنا الاجابة.

فبينما نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل وقد أكربته أحزانه ، وأقلقته أشجانه [3] ، فطاف بالكعبة أشواطاً ، ثم أقبل علينا فقال : يا مالك بن دينار ، ويا ثابت البناني ، ويا أيوب السجستاني ، ويا صالح المري ، ويا عتبة الغلام ، ويا حبيب الفارسي ، ويا سعد ، ويا عمر ، ويا صالح الأعمى ، ويا رابعة ، ويا سعدانة ، ويا جعفر بن سليمان ، فقلنا : لبيك وسعديك يا فتى.

فقال : أما فيكم أحد يحبّه الرحمن؟ فقلنا : يا فتى علينا الدعاء وعليه الاجابة ، فقال : ابعدوا عن الكعبة فلو كان فيكم أحد يحبّه الرحمن لأجابه ، ثم أتى الكعبة فخرّ ساجداً ، فسمعته يقول في سجوده : سيدي بحبّك لي الاّ سقيتهم الغيث.

قال : فما استتم الكلام حتى أتاهم الغيث كأفواه القرب ، فقلت : يا فتى من


[1] الاحزاب : 70 و71.

[2] الكافي 8 : 107 ح 8[1] عنه البحار 47 : 359 ح 68 باب 33.

[3] الشجن ـ محركة ـ : الهم والحزن.

نام کتاب : عين الحياة نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست