قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه
) [١]. وقال تعالى
: ( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)[٢]. وقال تعالى : ( فإن لم يستجيبوا لك
فاعلم أنما يتبعون أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هواه ) [٣]. وقال تعالى : (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن
الجنة هي المأوى)[٤].
أقول : الهوى : ميل النفس إلى الشهوة ،
وقد يطلق على النفس المائلة إلى الشهوة أيضاً ، ولعله سمي بذلك لأنه يهوي بصاحبه
في الدنيا إلى كل داهية وفي الآخرة إلى الهاوية ، فإن من معاني هذه المادة :
السقوط ، وقوله : (أفرأيت من
اتخذ إلهه هواه )
قدم المفعول الثاني إعظاماً لذم اتباع الهوى وعناية لتعظيمه الهوى بحيث