الغضب : ثوران النفس واشتعالها لإرادة
الانتقام ، ويستخرجه الكبر والحسد والحقد الدفينات في باطن النفس ، فالغضب من
حالات النفس وصفاتها ومن آثاره صدور الأفعال والحركات غير العادية من صاحبه.
والغضب منه تعالى : هو الإنتقام دون
غيره فهو في الإنسان في صفات الذات ، وفي الله تعالى من صفات الفعل ، ولذا يتصف
تعالى بوجوده وعدمه ، وتتوجه هذه القوة عند ثورانها تارة إلى دفع المؤذي قبل وقوعه
، وأخرى إلى الانتقام لأجل التّشفّي بعد وقوعها والإنتقام قوت هذه القوة ، وفيه
شهوتها ولذّتها ولا تسكن إلا به ، ولهذه القوة درجات ثالث :
حالة التفريط المذمومة : كضعفها في
النفس بحيث لا يغضب فيما هو محمود فيه عقلا وشرعاً : كموارد دفع الضرر عن نفسه ،
والجهاد مع أعداء الدين ، وموارد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحوها.