الشكوى والشكاية : مصدران من : شكى
يشكوا إلى زيد : تظلم إليه ، وأخبره بسوء الحوادث ، فالمخبر شاك وزيد مشكو إليه ،
والمخبر عنه مشكو منه ، والإخبار شكاية. والشكوى إن كانت إلى الله تعالى أو إلى
عبده المؤمن فهي حسن جميل ، سواء كانت من ظلم الناس أو مكاره الدهر. وأن كانت من
الله ومن الحوادث الراجعة إليه تعالى ، فإن كانت إلى المؤمن فلا ذم ، وأن كانت إلى
غيره فهي مذمومة. وقد ورد في الكتاب الكريم قول يعقوب عليهالسلام : (إنما أشكوا
بثي وحزني إلى الله)[١].
وورد في النصوص : أنه : من شكى إلى أخيه
فقد شكى إلى الله ، ومن شكى إلى غير أخيه فقد شكى الله [٢].
وأن أبغض الكلام إلى الله التحريف ، وهو
قول الرجل : إني مجهود ، ومالي ، وما عندي [٣].