ثم إن ابتلاء الله تعالى الناس بالفقر
المالي يكون لجهات ، منها : إصلاح نفوسهم وردعها عن الشهوات ، وعن الوقوع في أنواع
المعاصي والمحرمات.
ومنها : حط ما صدر عنهم من السيئات ،
وكونه كفارة لذلك.
ومنها : اقتضاء صلاح غير الفقير ، من
أرحامه أو مجتمعه ذلك.
ومنها : اقتضاء صلاح دينه له. وعلى أي
تقدير فقد عرفت أن الله تعالى يعوض الفقير عن فقره في الدنيا أو في الآخرة ، وهذا
تفضل منه تعالى ، أو أنه عوض صبره ، أو عوض نفس حرمانه ، والله تعالى هو الغفور
الشكور.