responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 221

« السلام عليك ياشهر الله الأكبر ... » من تسليمات الإمام السجاد عليه‌السلام عند وداع شهر رمضان المبارك [١] ، وهل يسلم ـ روحي فداه ـ على فاقد الشعور ، أو لابدّ من الأخذ فيه بظاهر الكلام المثبت لشعور المسلّم عليه وهو الزمان؟ فإذا ثبت له ثبت لغيره من خلق الله ، غير الإنسان ، والملك ، وذوي العقول ، والشعور ، لأن ( حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز سواء ) [٢]. وأن المواجهة لها كرامتها إطلاقاً ، وجدارتها للسلام عند المناسبات ، وإليك من النظم بهذا الصدد بالذات قال القائل ونعم ما قال :

ذنوبي وإن جلّت فعفوك موئلي

وما زال كان العفو للذنب ماحيا

أنلني منُى قلبي رضاك وبغيتي

لقاؤك فيه يا مناي شفائيا

لعلك غضبان ولست بعالم

سلام على الدارين إن كنت راضيا [٣]

وآخر :

سلام على أهل القبور الدوارس

كأنهم لم يجلسوا في المجالس

ولم يشربوا من بارد الماء شربةً

ومل يأكلوا من كلّ رطب ويابس

سلام على الدنيا وطيب نعيمها

كأن لم يكن يعقوب فيها بجالس [٤]


١ ـ سبق البحث في غضون ( ١٠ ـ سلام الوداع ).

٢ ـ وهو مثل مشهور.

٣ ـ شدّ الأزار في حطّ الأوزار عن زوّار المزار ٧٣ ، لعبد الله بَدل المترجم فيه تحت رقم ٢٠ قوله :

* سلام على الدارين *

الداران : الدنيا والآخرة وليست الدنيا إلا السماء والأرض وما بينهما وهي ليست إلا الكائنات فسلام الشاعر إنما هو عليها. وهكذا الآخرة وما خلق الله فيها من شيء.

٤ ـ شد الأزار ٢٨٦ ، للأمير يعقوب بن ليث ، رقم ٢٠٧. وشرحه : هزار مزار لولده عيسى بن جنيد من كتاب القرن الثامن والتاسع.

نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست