responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 217

ومعافاته عن كلّ ما يلحقها من نقمات وعذاب.

وأمّا عيسى فقد تناوله القرآن الكريم في خمسة وعشرين موضعاً نذكر منها خمس آيات وهي :

(وءاتينا عيسى ابن مريم البينات وأيّدناه بروح القدس ) [١].

( إنّ الله يبشّرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ) [٢].

( إنّما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ) [٣].

( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ) [٤].

( وقفينا بعيسى ابن مريم وءاتيناه الإنجيل ) [٥].

لهذه الخصائص وغيرها ، ممّا جاء فيه في بقيّة الآيات ، اقتضى تسليمه على نفسه ، ولعلّ الوجه في ذلك أنّه من الأنبياء الذين ليس كمثل يحيى في درجتهم ، وإن كان هو منهم ، كما صرّح في الآي المتقدّمة الذكر. وكيف كان فالسلام عليهما من الله ، أو من نفسهما من المكرمات التي خصّهما الله تعالى بها ، وليس معنى ذلك أنّ سواهما من نبيّ ، أو وصيّ ، أو مؤمن مرضيّ عند الله عزّ وجلّ ، ليس له من السلام في المواطن الثلاثة نصيب ، خاصّة السلام بمعنى الأمان من العذاب ، وقد قال تعالى : ( إنّ المتّقين في مقام أمين ) [٦].

والأمن والأمان لا ينفكّ عن كلّ متَّقٍ ، فضلاً عن الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام ، ومنها زيارة الإمام الحسين عليه‌السلام في صحيح بيّاع السابري ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام وهو يقول : مَن أتى قبر الحسين عليه‌السلام كتب الله له حجّة ، وعمرة ، وعمرة ، وحجّة ، قال :


١ ـ البقرة : ٨٧.

٢ ـ آل عمران : ٤٥.

٣ ـ النساء : ١٧١ :

٤ ـ مريم : ٣٤.

٥ ـ الحديد : ٢٧.

٦ ـ الدخان : ٥١.

نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست