responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 216

على نفسه في هذه المواطن الثلاثة كعيسى ، خاصّ بهم عليهم‌السلام ، أو يعمّ الأوصياء ، والخلّص من المؤمنين ، وكلّ من ينبغي التسليم عليه؟.

الجـواب :

أنّه عامّ ، وإنما خص يحيى وعيسى بالذكر للملابسات التي كانت لهما ، يعرف ذلك من درس حياتهما عليهما‌السلام ، والدليل على عموم السلام قوله تعالى : ( قيل يا نوح اهبط بسلام منّا وبركات عليك وعلى أمم ممّن معك ... ) [١].

والسلام بأي معنى كان يعمّ الذين ممّن مع نوح من المؤمنين به ، وبنفس الدليل شامل لغيرهم ، ممّن يأتي من بعد نوح إلى يوم القيامة ، والعقل السليم يسوّغ التسليم المذكور أيضاً.

ثم إن في القرآن الكريم خمس آيات نوّهت باسم يحيى وهي :

( إنّ الله يبشّرك بيحيى مصدّقاً بكلمة من الله وسيّداً وحصوراً ) [٢].

( وزكريّا ويحيى وإلياس كلٌّ من الصالحين ) [٣].

( يا زكريّا إنّا نبشّرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميّاً ) [٤].

( يايحيى خذ الكتاب بقوّة وءاتيناه الحكم صبيّاً)[٥].

( فَاستَجَبنا لَه وَوَهَبْنا له يَحيى وَأَصلَحنا له زَوجَهُ ) [٦].

وهذه من فضائله الّتي صرّحت فيها ، وهي تستدعي السلام عليه من الله تعالى في الحالات كلّها ، ومنها المواطن الثلاثة ، ومعناه سلامته ،


١ ـ هود : ٤٨.

٢ ـ آل عمران : ٣٩.

٣ ـ الأنعام : ٨٥.

٤ ـ مريم : ٧.

٥ ـ مريم : ١٢.

٦ ـ الأنبياء : ٩٠.

نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست