وإن تكثر المعنى خاصة!! فإن كان قد وضع
أولا لمعنى ، ثم استعمل في الثاني ، فهو المرتجل إن نقل لا لمناسبة [٣].
وإن نقل لمناسبة!! فهو المنقول اللغوي [٤] ، أو العرفي [٥] ،
الافراد ، في صدق
المفهوم عليها ، بالاشتداد أو الكثرة أو الاولوية أو التقدم. فنرى بياض الثلج أشد
بياضا من بياض القرطاس ، وكل منهما بياض ، وعدد الالف اكثر من عدد المائة ، وكل
منهما عدد ، ووجود الخالق أولى من وجود المخلوق ، ووجود العلة متقدم على وجود
المعلول ، بنفس وجوده لا بشيء آخر ، وكل منهما وجود « منطق المظقر : ١ / ٥٣ ».
[١] مثل : كتاب ،
قلم ، سماء ، أرض ، حيوان ، جماد ، سيف صارم. والتباين هنا بين الالفاظ ، باعتبار
تعدد معناها ، وإن كانت المعاني تلتقي في بعض أفرادها أو جميعها ، فإن السيف يباين
الصارم ، لان المراد من الصارم خصوص القاطع من السيوف ، فهما متباينان معنى وإن
كانا يلتقيان في الافراد ، إذ أن كل صارم سيف « المنطق : ١ / ٣٦ ».
[٢] حيث يكون أحد
الالفاظ ، رديفا للآخر على معنى واحد مثل : أسد وسبع وليث ، هرة وقطة ، إنسان
وبشر.