الثالث : اللفظ والمعنى إن اتحدا [٢]!! فان منع تصور المعنى من الشركة فهو
العلم والمضمر ، وإلا فهو المتواطئ إن تساوت أفراده [٣] والمشكك إن اختلفت [٤].
نعم ، في موضع آخر ،
قد تقول « عبد الله » ، وتعني بعبد معناه المضاف إلى الله تعالى ، كما تقول « محمد
عبد الله ورسوله » ، وحينئذ يكون نعتا لا اسما ، ومركبا لا مفردا. أما لو قلت «
محمد بن عبد الله » فعبد الله مفرد ، هو اسم أب محمد « منطق المظفر : ١ / ٤٣ ».
[١] ويسمى القول
أيضا : مثل « الخمر مضر » ، فالجزءان « الخمر » و « مضر » ، يدل كل منهما على جزء
معنى المركب.
« منطق المظفر : ١ /
٤٤ بتصرف ».
[٢] كلفظة الله ،
فإنها واحدة ، ومدلولها واحد ، يسمى هذا بالمفرد ، لانفراد لفظه بمعناه « المزهر :
١ / ٣٦٨ ».
[٣] مثل الانسان!!
فإنك لا تجد تفاوتا بين الافراد في نفس صدق المفهوم عليه ، فزيد وعمر وخالد ، إلى
آخر أفراد الانسان ، من ناحية الانسانية سواء ، من دون أن تكون إنسانية أحدهم ،
أولى من إنسانية الآخر ، ولا أشد ولا أكثر ، ولا أي تفاوت آخر في هذه الناحية.
وإذا كانوا متفاوتين ، ففي نواح اخرى غير الانسانية ، كالتفاوت بالطول واللون
والقوة والصحة والاخلاق وحسن التفكير ، وما إلى ذلك.
« منطق المظفر : ١ /
٥٣ »
[٤] مثل مفهوم
البياض والعدد والوجود ، فإنك إذا طبقت كل واحد منها على أفراده ، تجد ـ على العكس
من النوع السابق ـ تفاوتا بين
نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 68