نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 201
ولو قال بعض أهل العصر قولا ، وسكت
الحاضرون ، فالحق أنه ليس بإجماع ، لاحتمال السكوت غير الرضا [١].
ولو قال بعض الصحابة قولا ، ولم يوجد له
مخالف ، لم يكن إجماعا [٢].
وإجماع أهل المدينة ليس بحجة ، خلافا
لمالك ، لانهم بعض المؤمنين [٣].
[١] احتج المصنف على
أنه ليس بإجماع ولا حجة ، بأن السكوت كما يحتمل الرضا والموافقة ، يحتمل وجوها آخر
، ومع الاحتمال لم يكن الجزم ، بل ولا الظن.
وتلك الوجوه : أن
يكون الساكت قد وقر القايل أو هابه ، كما روي أن ابن عباس وافق عمر في مسألة العول
، وأظهر الخلاف بعده ، وقال : هبته وكان مهيبا.
أو أنه لم يجتهد فيه
فلم يجز له الانكار ، أو أنه اجتهد لكنه لم يصل إلى الحكم فتوقف ، أو أنه اجتهد
ووصل إلى حكم لكنه ينتظر الفرصة ، أو أنه رأى أن كل مجتهد مصيب ، أو أنه يعلم أن
غيره أنكر عليه وكفاه المؤنة.
« غاية البادي : ١٥٠
ـ ١٥١ متنا وهامشا »
[٢] لان ذلك : إما
أن يكون مما تعم به البلوى أو لا.
فالاول : لابد أن
يكون للباقين فيه قول ، إما مخالف أو موافق ، وإن لم يظهر فجرى ذلك مجرى السكوت ،
وقد تقدم ذلك.
والثاني : يحتمل أن
لا يكون للباقين فيه قول ، وحينئذ لم يكن إجماعا.
« غاية البادي : ص
١٥١ »
[٣] قال مالك رضي
الله عنه : إجتماع أهل المدينة حجة ، لقوله
نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 201