نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 4
بعد واحد ، فنهض به
من اُولي البصائر كابر بعد كابر ، فللّه دَرّهم من عصابة تلقّوا وأذعنوا ، وبرعوا
فأتقنوا ، وأجادوا فجادوا ، وصنفوا وأفادوا ، أثابهم الله برضوإنّه وبّوأهم
بحبوحات جنإنّه.
حتى انتهى الأمر إلى أوحد علماء العصر ،
قطب فلك الفقاهة والاجتهاد ، ومركز دائرة البحث والانتقاد ، الطود الشامخ ، والعلم
الراسخ ، محيي الشريعة وحامي الشيعة ، النحرير الأوّاه ، والمجاهد في سبيل الله ،
خاتم الفقهاء والمجتهدين ، وحجّة الاسلام والمسلمين ، الوفي الصفي ، مولانا
الآخوند ( ملا محمد كاظم الهروي الطوسي النجفي ) مد الله أطناب ظلاله على رؤوس
الأنام ، وعمر بوجوده دوارس شرع الاسلام ، فقد فاز ـ دام ظله ـ منه بالقدح المعلى
وجلّ عن قول أين وأنىّ ، وجرى بفكر صائب تقف دونه الأفكار ، ونظر ثاقب يكاد سنا
برقه يذهب بالابصار ، فلذا أذعن بفضله الفحول ، وتلقوه بأنعم القبول. وأظهر صحفاً
هي المنتهى في التبيان ، ذوات نكت لم يطمثهن قبله إنس ولا جان ، ويغنيك العيان عن
البيان ، والوجدان عن البرهان.
فما قدمته لك إحدى مقالاته الشافية ،
ورسائله الكافية ، فقد أخذت بجزأيها على شطري الأصول الأصلية ، من مباحث الألفاظ والادلة
العقلية ، وأغنت بالاشارة عن المطّولات ، فهي النهاية والمحصول ، فحريّ بأن يسمى ب
( كفاية الأصول ) ، فأين من يعرف قدرها ، ولا يرخص مهرها ، وعلى الله قصد السبيل ،
وهو حسبي ونعم الوكيل.
قال أدام الله ظله [ بعد التسمية
والتحميد والتصلية ] [١]
:
[١] نقلنا هذه
المقدمة من « ب ». وهي من إنشاءً المتصدي لطبع النسخة الحجرية.
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 4