نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 3
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمدك اللهم يا من أضاء على مطالع
العقول والالباب ، وأنار عليها بسواطع السنة والكتاب ، فأحكم الفروع بأصولها في
كلّ باب ، ونصلّي على أفضل من اُوتي الحكمة وفصل الخطاب ، وعلى آله الطاهرين الأطياب
، سيّما المخصوص بالاخوة سيّد أولي الالباب.
ربّنا آمنا بما أنزلت واتّبعنا الرسول
وآل الرسول ، فاغفر لنا ذنوبنا ، وقنا سوء الحساب ، واللعنة على أعدائهم من اليوم
إلى يوم الحساب.
وبعد : فالعلم على تشعّب شؤونه ، وتفنّن
غصونه ، مفتقر إلى علم الأصول افتقار الرعية إلى السلطان ، ونافذ حكمه عليها بالوجدان
، ولا سيّما العلوم الدينية ، وخصوصاً الأحكام الشرعية ، فلولا الأصول لم تقع في
علم الفقه على محصول.
فيه استقرت قواعد الدين ، وبه صار الفقه
كشجرة طيبة تؤتي أكلها كلّ حين ، فلذا بادر علماء الامصار ، وفضلاء الأعصار ـ في
كلّ دور من الأدوار ـ إلى تمهيد قواعده ، وتقييد شوارده ، وتبيين ضوابطه ، وتوضيح
روابطه ، وتهذيب اُصوله ، وإحكام قوانينه ، وترتيب فصوله.
لكنّه لما فيه من محاسن النكت والفقر ،
ولطائف معانٍ تدق دونها الفكر ، جل عن أن يكون شرعة لكلّ وارد ، أو أن يطلع على
حقائقه إلّا واحد
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 3