نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 113
التوصل إلى الغير ،
حيث لا يكاد يصير داعيا إلّا مع هذا القصد ، بل في الحقيقة يكون هو الملاك لوقوع
المقدمة عبادة ، ولو لم يقصد أمرها ، بل ولو لم نقل بتعلق الطلب بها أصلاً.
وهذا هو السر في اعتبارٍ قصد التوصل في
وقوع المقدمة عبادة ، لا ما توهّم [١]
من أن المقدمة إنّما تكون مأموراً بها بعنوان المقدمية ، فلا بدّ عند إرادة
الامتثال بالمقدمة من قصد هذا العنوان ، وقصدها كذلك لا يكاد يكون بدون قصد التوصل
إلى ذي المقدمة بها ، فإنّه فاسد جداً ؛ ضرورة أن عنوان المقدمية ليس بموقوف عليه
الواجب ، ولا بالحمل الشائع مقدّمة له ، وإنما كان المقدمة هو نفس المعنونات
بعناوينها الأولية ، والمقدمية إنّما تكون علّة لوجوبها.
الأمر
الرابع : لا شبهة في أن وجوب المقدمة بناءً على
الملازمة ، يتبع في الإِطلاق والاشتراط وجوب ذي المقدمة ، كما أشرنا إليه في مطاوي
كلماتنا [٢]
، ولا يكون مشروطاً بإرادته ، كما يوهمه ظاهر عبارة صاحب المعالم [٣]رحمهالله
في بحث الضد ، قال : وأيضاً فحجة القول بوجوب المقدمة على تقدير تسليمها إنّما تنهض
دليلاً على الوجوب ، في حال كون المكلف مريداً للفعل المتوقف عليها ، كما لا يخفى
على من أعطاها حق النظر.
وأنت خبير بأن نهوضها على التبعية واضح
لا يكاد يخفى ، وأنّ كان نهوضها على أصل الملازمة لم يكن بهذه المثابة ، كما لا
يخفى.
هو الشيخ جمال الدين أبو
منصور الحسن بن الشيخ زين الدين ، ولد سنة ٩٥٩ ه ، كان عالماً فاضلاً عاملاً
جامعاً للفنون ، اعرف أهل زمإنّه بالفقه والحديث والرجال ، يروي عن جماعة من
تلامذة أبيه ، منهم الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي ، له كتب ورسائل منها « منتقى
الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان » و « معالم الدين وملاذ المجتهدين » توفي سنة
١٠١١ ه. () أمل الآمل ١ / ٥٧ رقم ٤٥ ).
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 113