responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 99

الثّالث: (ويمكن اجتماع القدرة على المستقبل مع العدم في الحال )[1].

هذا جواب عن دليل آخر.

تقريره: أنّ القدرة بمعنى التمكّن من الفعل والترك إمّا حال وجود الأثر، فلا يتمكّن من الترك، لكون الوجود واجباً حينئذ، وإمّا حال عدمه، فلا يتمكّن من الفعل، لكون العدم واجباً ولا يخلو الأثر عن حال الوجود والعدم، فإذا لم يمكن تحقّق القدرة في أحدهما لم يمكن أصلاً، وهو المطلوب.

وتقرير الجواب: أنّ التمكّن إنّما هو في حال العدم ; لكن من الفعل لا في هذا الحال، بل في ثاني الحال الّذي هومستقبل بالنسبة إليه، فلا منافاة. وكذا القول في التمكّن من الترك، فإنّه في حال الوجود ; لكن من الترك في ثاني الحال من غير منافاة.[2]


[1] في بعض النسخ: «واجتماعُ القدرة على المستقبل مع العدم».


[2] قال العلاّمة الخفري: وليعلم أنّ المتكلّمين اختلفوا في أن القدرة على الفعل; أي القدرة الحادثة قبله أو حين وجوده، فذهب الأشعريّة إلى أنّها مع الفعل والمعتزلة إلى أنّها قبل الفعل; واستدلّ من قال بتقدّمها بوجهين: الأوّل: منهما أنّه لو لم يتحقّق قبل الفعل لكان تكليف الكافر بالإيمان تكليف غير القادر، وتكليف غير القادر وإن كان جائزاً عند الأشاعرة لكنّه غير واقع بالإتّفاق كما قال الله تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا). البقرة: 286 .

الثّاني: منهما أنّ القدرة يلزمها كونها محتاجاً إليها في الفعل، والفعل عند الحصول لا يحتاج إلى القدرة. لاحظ : الحاشية الخفريّة: 108 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست