responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 70

ثمّ إنّ وجه كون هذا الطريق أشبه بالبرهان أي اللّمي هو ما أشار إليه من أنّه وإن لم يفعل شيئاً ولم يظهر منه أثر يمكن بهذا القياس أن يثبت، وذلك لأنّ القياسات الانيّة إنّما يكون من الأفعال والآثار بخلاف اللّميّة. فهذا الطريق لكونه لا من جهة الآثار يشبه اللّم، ومن جهة أنّه ليس من العلّة ليس به .

وأيضاً قالوا: من القياسات الانيّة ما هو أقرب إلى اللّم، بل كاد أن يكون في مرتبته في الوثوق وهو ما يكون من اللّوازم المنتزعة من حاق الملزوم وحقيقته من غير اعتبار أمر آخر على ما صرّح به الشيخ في "الحكمة المشرقيّة".

وهذا الطريق من النظر في طبيعة الوجود المنتزعة من ذاته تعالى بلا اعتبار أمر زائد على ذاته كذلك.

وقد يقال: إنّ هذا الطريق لمّي دون سائر الطُرق، إذ هو استدلال بحال مفهوم الوجود على أنّ بعض الموجود واجب لا على ذات الواجب في نفسه ; وكون طبيعة الوجود مشتملاً على فرد هو الواجب لذاته حال من أحوال تلك الطّبيعة، فالاستدلال في الحقيقة بحال من أحوال تلك الطّبيعة على حال أُخرى لها معلولة للأُولى، فإنّ كون طبيعة الوجود مشتملاً على فرد ممكن هو الّذي أوجب اشتماله على الفرد الواجب.

وبعبارة أُخرى: ليس الاستدلال على وجود الواجب في نفسه، بل على انتسابه إلى هذا المفهوم وثبوته له على نحو ما ذكره الشيخ في

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست