responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 290

كونه تعالى حيّاً، هل يرجع إلى كونه عالماً، أو هو وصف زائد على ذلك؟

المستندُ في إثبات الحياة هو الّذي ذكرناه، وهو أنّ العقلاء قصدوا وصفه تعالى بالطرف الأشرف من طرفي النقيض، ولمّا وصفوه تعالى بالعلم والقدرة، ووجدوا كلّ ما لا حياة له ممتنع الاتّصاف بهما، وصفوه بالحياة، لاسيّما وهو أشرف من الموت الّذي هو ضدّها عندهم.

ونعم، ما قال [1] عالم من أهل بيت النبوة(عليهم السلام): هل سُمِّي عالماً وقادراً بِهِ إلاَّ أَنَّه وَهَب العلِمَ للعُلماء والقُدرة للقَادرينَ؟ وكلّ ما مَيَّزتُمُوهُ في أُوهامِكُم في أَدقِّ مُعانَيه فَهُو مَخلوقٌ مصَنوعٌ مثلُكُم، مردودٌ إليكُم، والباري تعالى واهبٌ الحَياة، ومُقَدّرُ المُوتِ، وَلَعلَّ النَمْل الصِغار تَتوَهَّم أَنّ لله تعالى زُبانيتين فإنّهما كَمَالُها ; فإنّها تتصوّر أنّ عدمهما نقصانٌ لِمَنْ لا يكونانِ له، هَكذا حالُ العُقلاء فِيِمَا يصفوُن اللهَ تعالى بِهِ فيما أَحسب، وإليه المفزع[2]. انتهى»[3].


[1] مولانا الإمام الباقر (عليه السلام).


[2] شرح مسألة العلم: 43 .


[3] لاحظ : علم اليقين: 1 / 73 ـ 74 ; وبحار الأنوار: 66 / 292 ـ 293 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست