نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 289
« الأعراض»[1]، بل هي صفة تُصحّح الاتّصاف بالعلم والقدرة، والاتّصاف بالعلم والقدرة يدلّ ضرورةً على صحّة الاتّصاف بها، وهذا معنى قوله: وكلّ قادر عالم حيٌّ بالضرورة .
والكلام في كون حياته تعالى صفةً زائدة على ذاته تعالى أو عينَ ذاته، كالكلام في سائر صفاته الثبوتيّة؟ فعند الصفاتيّة[2] صفة زائدة على ذاته.[3] وعند غيرهم عين ذاته، ومرجعها إلى السّلب، أي عدم استحالة كونه تعالى عالماً قادراً، وهي عين كونه تعالى قادراً عالماً على ما قال الشيخ في "إلهيات الشفاء": « إذا قال له: حيّ، لم يَعْنِ إلاّ هذا الوجود العقليّ مأخوذاً مع الإضافة إلى الكلّ المعقول أيضاً بالقصد الثّاني ; والحي هو الدرّاك. انتهى»[4].
وقوله: «هذا الوجود العقلي هنا» أي ذاته المعقولة.
وقوله: «مع الإضافة إلى الكلّ» أي الإضافة الّتي هي مبدئيّة للكلّ.
وقال المصنّف في " شرح رسالة العلم": «المسألة الخامسة عشرة في أنّ
[1] لاحظ: الجزء الرابع من هذا الكتاب: ص 219 و 311 ـ 313 و 330 ـ 332 . [2] هم جماعة كثرة من السلف كانوا يثبتون لله تعالى صفات أزلية من العلم، والقدرة والحياة و... ولا يفرّقون بين صفات الذات، وصفات الفعل; بل يسوقون الكلام سوقاً واحداً. وكذلك يثبتون صفات خبريّة: مثل اليدين، والوجه، ولا يؤولون ذلك، إلاّ أنّهم يقولون: هذه الصفات قد وردت في الشرع، فنسميها صفات خبريّة. لاحظ: الملل والنحل للشهرستاني: 1 / 73 / الباب الثالث . [3] وهم أشاعرة وجماعة من المعتزلة. لاحظ: قواعد المرام في علم الكلام: 87 ; وإرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين: 202 ; ومناهج اليقين في أُصول الدّين: 170 ; وأبكار الأفكار في أُصول الدين: 1 / 345 ; وأنوار الملكوت في شرح الياقوت: 64 ; ومعارج الفهم في شرح النظم: 320. [4] إلهيّات الشّفاء: 1 / 238 / الفصل السّابع من المقالة الثّامنة.
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 289