responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 231

الصور الذهنيّة باختراعها، يعلم الواجب العينيّ الخارجيّ بإيجاده، والعلم بالصورة حصولاً وبالعين حضوراً كلاهما فعليّ، ولا يلزم الإيجاب بناء على كون مقارنة الشعور كافياً في الفعل الاختياري على ما مرّ .

وفيه: أنّه على تقدير التسليم يلزم أن لا يكون صدور الموجودات عنه تعالى على نحو العناية والتدبير، إذ لا يصدق حينئذ أنّها لمّا عُلمت خيراً وُجدت، بل لمّا عُلمت عُلمت، أو لمّا وُجدت وُجدتْ والتغاير الاعتباريّ بين المعلومة والوجود قد عرفت أنّه لا جدوى له هاهنا، وفساد هذا اللاّزم ليس بأقلّ من مفسدة الإيجاب، بل هو عينها عند التحقيق، كما لا يخفى على الخبير .

ولا يلزم ذلك في صدور الصور العلميّة عنه تعالى; لأنّه نفس تعقّله الخير وعلمه به، ولا يجب كون العلم مسبوقاً بالعلم، ولا كونُ التدبير مسبوقاً بالتدبير، بل يجب كون الوجود مسبوقاً بالعلم والتدبير .

على أنّ القائل بالصور العلميّة الحاصلة في ذاته تعالى قائل بالعلم الإجماليّ البسيط الّذي هوعين ذاته تعالى، وتلك الصور إنّما هي تفصيل له، فتكون مسبوقة به، فليتدبر .

ثمّ إنّه ـ أعني: صاحب الإشراق ـ بعد إبطال العناية جعل النظام المشاهد في عالم الإجسام لازماً عن النظام الواقع فيما بين المفارقات العقليّة الطوليّة والعرضيّة، وأضوائها المنعكسة عن بعضها إلى بعض، وجعل ذلك بدلاً عن العناية في سببيّة النظام، صرّح بذلك في "حكمة الإشراق"[1].


[1] لاحظ: حكمة الإشراق: 152 ـ 155 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست