responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 229

المبحث السّادس

في ردّ ما ذهب إليه صاحب الإشراق

نفى صاحب الإشراق [1] العلم المقدّم على الإيجادات كلّها مطلقاً، فأبطل العناية رأسا; زعماً أنّ قبل كون الموجودات أو وجودها ذهناً خارجاً كيف يُتصوّر تحقّق العلم بها؟! فإنّ العلم بها لا يتصوّر بدون وجودها ذهناً أو خارجاً ; ضرورةَ عدم تمايز المعدومات الصرفة، ولا يمكن وجود الموجودات قبل وجودها، أمّا خارجاً، فظاهر. وأمّا ذهناً فللزوم الكثرة في ذاته تعالى، فليس للواجب علم فِعليّ أصلاً. تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً، وذلك قادح في كون فعله تعالى اختياريّاً ; إذ لابدّ في الفعل الاختياريّ من مسبوقيّته بالعلم ولا يكفي مجرّد مقارنته للعلم .

وما قيل: إنّ الفعل الإراديّ غير منفكّ عن العلم بالمراد ; وأمّا وجوب السّبق، فممنوع بل هو مثل ما يدّعي المتكلّمون أنّ الإرادة يجب أن تكون سابقة على المراد سبقاً زمانياً وانّه غير مسلم منهم غاية الأمر انّ وجوب السّبق الذاتيّ في الإرادة مسلّم دون العلم، بل مقارنة الشعور والعلم للفعل الناشئةُ من نفس ذات الفاعل كافية في كونه إراديّاً. ففيه تأمّل، ومع ذلك يرد عليه ما يأتي .


[1] لاحظ : حكمة الإشراق: 150 ـ 153 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست