responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 222

المبحث الرّابع

في بيان قول بعض مقلّدة صاحب الإشراق والجواب عنه

قال بعضٌ مقلّدة صاحب الإشراق: «حقيقة العلم مساوق للحصول والوجود مطلقاً، فكلّ موجود يكون معلوماً وعالماً إلاّ أن يمنع عن ذلك مانع كالحصول لغيره، فإن اعتبر بما هو ظاهر منكشف متميز ذو نسبة إلى أمر صالح لأن يكون هذا الشيء ظاهراً له، منكشفاً عنده، متميّزاً لديه، كان بهذا الاعتبار معلوماً، وذلك الشيء المنسوب إليه عالماً .

وإن لم يعتبر بهذا الوجه واعتبر بنسبة أُخرى أو بغير نسبة كان موجوداً، فالوجود والحصول والعلم متّحدان بالذات، متغايران بالاعتبار ; لأنّ العلم هو حصول [1] أحد الأمرين الموجودين للآخر بوجه التميّز والانكشاف، ولابدّ من أن تتحقّق بينهما علاقة ذاتيّة بحسب الوجود والحصول، فيكون كلّ أمرين بينهما علاقة الحصول وربط وتعلّق من جهة الحصول عالماً بصاحبه أو لا لمانع، وإذا لم يتحقّق بين أمرين علاقة ذاتيّة كذلك لا يكون أحدهما عالماً بصاحبه أصلاً، فكلّ شيء مستقلّ في الوجود عالمٌ بنفسه; إذ لا علاقة آكدُ من الاتّحاد، وكلّ علّة مستقلّة في الوجود عالمة بمعلولها، وكلّ معلول كذلك عالم بعلّته إذا لم يكن المعلول جسمانيّاً، والعلّة


[1] في د: «فإنّ العلم هو الحصول بوجه التميّز. ثمّ إنّه من البيّن أنّ كلّ واحد من الموجودات ليس كذلك، فلابدّ في حصول الخ».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست