responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 180

التسليم، فالمراد من المعلول وكذا من الإيجاد ما يكون بحسب الوجود العينيّ، فلا ينافي كونَه محلاًّ لمعلوله بحسب الوجود العقليّ، ولا كونَه غير مباين له، ولا كونَه غيرَ موجِد لشيء من معلولاته بحسب الوجود الخارجيّ إلاّ بتوسّط ما هو حالّ فيه معلول له بحسب الوجود العقليّ.

وقد يجاب أيضاً عن لزوم كون المعلول الأوّل غيرَ مباين لذاته تعالى: بأنّه إن أراد بعدم المباينة قيامَ صورته بذاته تعالى، فهو عين محلّ النزاع .

وإن أراد به كون صورته عينَ ذاته تعالى ـ بناءً على أنّ صدور كلّ معلول إذا كان بتوسّط صورته السابقة عليه، فلو لم يكن صورة المعلول الأوّل عينَ الواجب، لزم التسلسل ـ فجوابه أنّ هذه الصورة نفسُ وجودها عنه نفسُ عقله لها، فهي من حيث هي موجودة معقولة، ومن حيث هي معقولة موجودة، فنفس إيجاده تعالى إيّاها عين علمه تعالى بها، وكلّ إيجاد لا يكون نفسَ العلم يحتاج إلى علم سابق.

وأمّا إذا كان الإيجاد والعلم واحداً وكانت الصورة العلميّة نفسَ الموجود، فلا يحتاج إلى علم سابق ; فإنّ الإيجاد يجب أن يكون من علم، ولا يجب أن يكون العلم أيضاً من علم هذا.

وينبغي أن يُعلم أنّ بناء العلم الحصولي على وجوب كون هذه الموجودات عن علم متعلِّق بهذا النظام والترتيب الواقعَيْن على أكمل وجوه الخيريّة وأتمّها، وامتناعِ صدور مثل ذلك النظام لا عن علم به، بل بمحضِ اتّفاق أو طبع.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست