نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 168
آخَرَ، وبطل أن تكون موجودة مفارقة للموجودات الخارجيّة وللموضوع الآخر ولذات الباري عزّ اسمه، فتكون في صقع من الربوبيّة على ما عُنى من المُثُل الافلاطونيّة المزيَّفة في موضعها وثبت أنّها ليست عينَ الذات الأحد الحقّ، بل هي غيره، فبقي أنّه لازم الذات ; إذ بطل سائر الأقسام، فلابدّ من تعيين هذا الباقي.
وأنت إن لم تدرك حقيقة هذا فلا بأس، لأنّ حظو العلم أضيقُ من أن يكون له إلى مثل ذلك الجناب العالي مَطمح النظر لاسيّما في دار الغربة، فلا تلتمس من نفسك شيئاً عجز عنه الملائكة المقربون والأنبياء المرسلون». انتهى ملخّصاً.[1]
كلامه في الإشارات
وقال في " الإشارات" ما محصوله:
«إن إدراك الشيء مطلقاً ـ سواء كان بآلة أو لا [2] ـ هو أن تكون حقيقته متمِثّلةً عند المدرِك، حاضرة عندما به الإدراك، سواء كان ذاتَه أو آلتَه، فإن كان تلك الحقيقةُ نفسَ حقيقة الشيء الخارج عن المدرِك وآلتِه كان حقيقةَ ما لا وجود له بالفعل في الأعيان ـ مثل كثير من الأشكال الهندسيّة، بل كثير ممّا لا يمكن وجوده من الأُمور الفرضيّة ـ غير متحقّقة أصلاً، فيمتنع تعلّق الإدراك بها، هذا خلف، فبقي أن يكون مثال حقيقة مرتسماً في ذات المدرك