responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 146

الثّاني: مذهب ثالس الملطيّ[1]

وهو أنّ علمه تعالى بالأشياء زائدة عليها مطابقة لها قائمة بذات المعلول الأوّل لا بذاته تعالى .

كما نَقل عنه في كتاب " الملل والنحل " أنّه قال: «إنّ القول الّذي لا مردّ له هو أنّ المبدِع ولا شيء مبدَع، فأبدع الّذي أبدع ولا صورة له عنده في الذات; لأنّ قبل الإبداع إنّما هو فقط، وإذ كان هو فقط، فليس يقال حينئذ جهة، وجهة ; حتّى يكون هو صورةً، أو حيث وحيث، حتّى يكون هو، ذا صورة. والوحدة الخالصة تنافي هذين الوجهين .

وهو [2] يؤيَّس [3] ما ليس بأيس [4]، وإذا كان هو مؤيِّسَ الأيسات [5] ـ فالتأييس لا من شيء متقاوم ـ فمؤيّس الأشياء لا يحتاج أن يكون عنده صورة .[6]

ثمّ قال: وأيضاً فلو كانت الصورة عنده، أكانت مطابقةً للموجود الخارج، أم غيرَ مطابقة؟. فإن كانت مطابقة فلتتعدّدْ الصورة تعدُّدَ[7]


[1] هو فيلسوف رياضي يوناني المتوفي (548 ق. م) وهو أوّل من تفلسف في الملطيّة.


[2] أي الإبداع.


[3] في المصدر: «تأييس».


[4] أي إيجاد ما ليس بموجود.


[5] في المصدر: «الأيسيات».


[6] الأيس بالأيسية ; وإلاّ فقد لزمه ـ إن كانت الصورة عنده ـ أن يكون منفرداً عن الصورة الّتي عنده; فيكون هو وصورة. لاحظ المصدر.


[7] في المصدر: «بعدد».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست