responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 108

الفرع الرّابع

في عموم قدرته تعالى

قال: وعموميّة العلّة تستلزم عموميّة الصّفة.

أقول: ولمّا ثبت قادريّته تعالى أشار إلى إثبات أنّ قدرته تعالى شاملة لجميع الممكنات، فقال: (وعموميّة العلة); أي علّة المقدورية وهي الإمكان; لأنّه علّة للحاجة إلى المؤثّر وهو إما موجَب أو قادر، ويجب انتهاء كلّ منهما إلى المؤثّر القادر، على ما مرّ، فكلّ ممكن فهو ممكن الصدور عن المؤثّر القادر الّذي ينتهي إليه كلّ مؤثّر من حيث هو قادر ـ أعني: نظراً إلى مجرّد قدرته ـ وإن كان قديماً يمتنع نظراً إلى إرادته وعلمه بنظام الخير وهو ـ أعني: الإمكان ـ عامّ للممكنات، فعموميّته (تستلزم عموميّة الصّفة)[1]، أي المقدورية بالمعنى المذكور، فجميع الممكنات مقدورة له تعالى [2]


[1] يعني إنّ الله تعالى قادر على كلّ ممكن خاصّ لم يجب وجوده ولم يمتنع مثل شريكه. والدليل عليه أنّه ثبت أنَّ الله تعالى قادر على ممكنّ ما، وعلّة قابليّة كونه مقدوراً له تعالى حدوثه وعدم كونه قديماً، أو إمكانه معه، لا الإمكان فقط، وذات الواجَب كان علّة لكونه قادراً عليه لا غير. ولا شك في وجود ذلك بالنسبة إلى كلّ ممكن. لاحظ : الحاشية على إلهيّات الشرح الجديد للأردبيلي: 53 .


[2] أنّ قدرة الله تعالى شاملة بجميع الممكنات لأنّ علّة المقدوريّة عامّة في جميع الممكنات فالقدرة عامّة في جميعها. أمّا أنّ علّة المقدوريّة عامّة فلأنّ علّتها الإمكان، وهو وصف مشترك بين جميع الممكنات، فيكون جميع الممكنات مقدوراً لله. انظر: الحاشية على حاشية الخفري للخوانساري: 17 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست