responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 68

ثمّ قال[1]: فإن قيل: فقد آل الكلام إلى أنّ الوجود المخصّص لموضوع الصّناعة، وإن كان من أعراضه الذاتيّة، لا يبيّن فيها لكون نظرها مقصوراً على بيان هليّة المركّبة، بل يكون مسلّماً في نظرها لكونه بيّناً أو مبيّناً في صناعة أعلى. وحينئذ يعود الإشكال[2]، بأنّ بيانه هناك[3]، لا يكون من الهليّة المركّبة، وموضوع هذا العرض الذّاتي لا يكون ممّا هو مسلّم الوجود.

قلنا: موضوع الصّناعة الأعلى أعمّ، ووجوده لا يستلزم وجود الأخصّ، فيبيّن فيها وجود الأخصّ، بأن يبيّن انقسام الأعمّ إليه وإلى غيره، وأنّه يوجد له هذا القسم، ويكون ذلك عائداً إلى الهليّة المركّبة للأعمّ، مثلاً يبيّن في الإلهي أنّ بعض الموجود جسم، فيتبيّن وجود الجسم، وفي الطبيعي أنّ بعض الجسم كرة، فيتبيّن وجود الكرة، وعلى هذا القياس، هذا».[4]

وذهب أكثر المتأخّرين [5] إلى أنّ موضوع علم الكلام: هو المعلوم من حيث يتعلّق به إثبات العقائد الدّينيّة، لما أنّه يبحث عن أحوال الصّانع تعالى من القِدم والوحدة والقدرة والإرادة وغيرها، وأحوال الجسم والعرض من الحدوث والافتقار والتّركّب من الاجزاء وقبول الفناء، ونحو ذلك ممّا هي عقيدة إسلاميّة أو وسيلة إليها.

وكلّ هذا بحث عن أحوال المعلوم وهو كالموجود بين الهليّة والشّمول


[1] أي شارح المقاصد .
[2] في موضوع غير العلم الأعلى .
[3] فـي علـم الأعلى .
[4] شرح المقاصد: 1 / 185 ـ 186 .
[5] انظر: شرح المواقف: 1 / 40 ; وشرح المقاصد: 1 / 173 ـ 174 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست