responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 169

وأمّا الموصوف مع الصّفة، فإنّما هو موجود في العقل فقط، فالماهيّة من حيث هي موجودة لا أنّها موجودة من حيث هي، وفرق ما بينهما .

إذا عرفت ذلك، فإذا ثبت للموصوف باعتبار الصّفة الّتي لا يوجد إلاّ في العقل، أمر لا يمكن أن يكون ثبوت ذلك الأمر له إلاّ في العقل، لأنّ ما ثبت له ذلك الأمر ليس إلاّ في العقل .

وكذا الحال في الجزئيّ الحقيقيّ، فإنّ الأعراض الخارجيّة، إنّما تعرض لذات الجزئي الموجودة في الخارج، لا لها مع وصف الجزئيّة الثّابتة لها في العقل، ولو ثبت لها مع ذلك الوصف أمر، فبالضّرورة يكون ثبوته لها في العقل، لا في الخارج .

والنّقض غير وارد، لأنّ الحيثيّة إذا اعتبرت بالقياس إلى متقابلين غير صفتي الوجود والعدم، لا يجب كونها غير ثابتة إلاّ في العقل، فإنّ الجسم من حيث هو بالقياس إلى السّواد والبياض ـ أعني: لا من حيث هو أسود أو أبيض ـ ليس بأبيض وأسود في الخارج، لكنّه موجود في الخارج من هذه الحيثيّة ـ أعني: لا من حيث هو أسود أو أبيض ـ ضرورة كون الموضوع متقدّماً بالوجود على السّواد والبياض العارضين له، فهذه الحيثيّة، ثابتة له في الخارج لا في العقل.

فإن قيل: إن لم يثبت للماهيّة كون في الخارج كانت عارية عن الكون فيه فتكون معدومة فيه هذا خلف وإن ثبت لها في الخارج كون، ولا شك أنّ الثّابت للشيء في الخارج غير ذلك الشّيء في الخارج، فيكون ممتازاً عنه فيه. وليس عين الماهيّة، ولا جزءها، فهو زائد[1] عليها في الخارج. ولا يلزم من زيادته


[1] أ، ب و ج: «كان زائداً».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست