responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 168

أصلاً، فزيادة الوجود على الماهيّة وعروضه لها، إنّما يكون في التصوّر لا في الخارج، ليلزم من كون الوجود في الخارج وزيادة وجوده عليه التّسلسل المحال، بل الوجود ليس إلاّ في الذّهن، وكونه في الذّهن، وجود له زائد عليه، لكن في الذّهن أيضا.

وهكذا كلّما اعتبره العقل، ولا يلزم التّسلسل المحال، لانقطاعه بانقطاع الاعتبار.

ولم يلتفت المصنّف إلى الجواب الذي ذكره شارح المقاصد، من كون وجود الوجود في الخارج عين الوجود، لكونه خلاف الواقع.

لا يقال: التفريع يدلّ على أنّ قيام الوجود بالماهيّة من حيث هي علّة، لكون زيادته في التّصوّر لا في الخارج; والحال أنّ الماهيّة من حيث هي موجودة في الخارج، وإن كانت هذه الحيثيّة ثابتة لها في العقل لا في الخارج، فإذا كانت موجودة في الخارج جاز أن يثبت لها شيء في الخارج، كما أنّ الجزئيّ الحقيقيّ لمّا كان موجوداً في الخارج جاز أن يعرضه الأعراض الخارجيّة، وإن كانت الجزئيّة، إنّما يثبت له في العقل.

وأيضاً منقوض بقيام الأعراض بمحالها، فإنّ البياض مثلاً، ليس بقائم بالجسم الأبيض، ولا بالجسم اللاّأبيض، بل قيامه بالجسم من حيث هو، وهذه الحيثيّة، إنّما تثبت له في العقل.

لأنّا نقول: قولنا[1]: للماهيّة من حيث هي مركّبة من موصوف هو الماهيّة، ومن صفة هي الحيثيّة، ومعنى كون هذه الحيثيّة ثابتة لها في العقل، هو أنّ الموجود في الخارج إنّما هو الموصوف فقط.


[1] ب: «قولنا» ساقطة.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست