responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 167

فقوله: وقيامُه بالماهيّة من حيث هي; إشارة إلى الجواب عن استدلال الخصم من جانب الماهيّة، بأنّ الوجود لو كان زائداً على الماهيّة: فإمّا أن يقوم بالماهيّة الموجودة فيلزم كون الماهيّة موجودة قبل وجودها، أو بالماهيّة المعدومة، فيلزم اجتماع النّقيضين.

والجواب: بمنع الحصر; أي لا نسلّم أنّ قيام الوجود: إمّا بالماهيّة الموجودة، أو بالماهيّة المعدومة، بل قيامه، إنّما هو بالماهيّة من حيث هي، لا من حيث هي موجودة، ولا من حيث هي معدومة.

وقد يقرّر دليل الخصم: بأنّ قيامه بها: إمّا في زمان وجودها، فتحصيل الحاصل، أو في زمان عدمها، فاجتماع النّقيضين حينئذ لايمكن منع الحصر، وإلاّ يلزم الواسطة، بل نختار أنّ القيام في زمان وجودها بهذا الوجود، لا بوجود آخر، ليلزم تحصل الحاصل.

وقوله: فزيادته في التصوّر;[1] إشارة إلى الجواب عن استدلاله من جانب الوجود على سبيل التفريع على الجواب عن الاستدلال الأوّل[2]، أي لمّا كان الوجود إنّما يقوم بالماهيّة من حيث هي لا من حيث هي موجودة، ولا من حيث هي معدومة.

وهذه الحيثيّة ـ أعني : العُراء عن الوجود والعدم ـ إنّما تثبت للماهيّة في العقل لا في الخارج، ضرورة كونها في الخارج غير منفكّة عن أحدهما


[1] هذا نتيجة ما تقدّم، وهو أنّ قيام الوجود بالماهيّة من حيث هي هي إنما يعقل في الذّهن والتصوّر لا في الوجود الخارجي، لاستحالة تحقّق ماهيّة من الماهيّات في الأعيان منفكّة عن الوجود .
[2] أي في جانب الماهيّة.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست