responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 245

إذن ، فأمير المؤمنين عليٌّ(عليه السلام) له جميع مقامات هارون باستثناء النبوّة ، فهو إذن خليفة النبيّ(صلى الله عليه وآله) في غيابه سواءً أكان في حال حياته أم في حال مماته .

وجامع الأسئلة يسأل : إن كان هارون قد مات قبل موسى(عليه السلام) رغم حيازته لتلك المقامات الأربعة، ولم يخلف موسى بعد مماته فكيف يمكن لعليّ(عليه السلام) أن يكون خليفة للنبيّ(صلى الله عليه وآله)بعد مماته والحال أنّ «المشبّه به» يعني هارون لم يكن له ذلك التوفيق ؟

وجوابنا هو أنّ الحديث يتضمن أمرين:

الأوّل: إنّ ما يتمتع به هارون من المقامات الواردة في الكتاب العزيز ثابت لعلي (عليه السلام)تماماً.

الثاني: انّ خلافة علي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لا تختص بأيام حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وغيبته عن المدينة بل تعم الأيام التي تعقب رحلته (صلى الله عليه وآله وسلم)بشهادة قوله: «إلاّ أنّه لا نبي بعدي»، فلو كانت خلافته مختصة بأيام حياته لما كان للاستثناء وجه.

وبذلك تبين أن تنزيل علي منزلة هارون إنّما هو في الأمر الأوّل أي ثبوت المقامات لا في الأمر الثاني فلا إشكال في تشبيه علي بهارون مع أنّ هارون توفّي في حياة موسى (عليه السلام)، لما عرفت من أنّ وجه التشبيه هو الأمر الأوّل فقط، لا الثاني وإلاّ لعاد قوله لا نبي بعدي أمراً لغواً.

وفي النهاية نسأل الوهابيّين : لو كان هذا الحديث قد ورد في أحد الخلفاء الثلاثة ، هل كان تعاملكم معه بهذه الكيفيّة ؟!

نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست