responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 599

الإمام ويستلموا أجوبتها من خلال هؤلاء النواب، وقد كانوا يتشرّفون بلقاء الإمام أحياناً ، ويمكن اعتبار هذه المرحلة مرحلة تمهيد وإعداد للشيعة لاستقبال الغيبة الكبرى التي ينقطع اتصال الشيعة فيها بإمامهم حتى على ذلك المستوى، فيكون عليهم مراجعة الذين ينوبون عن الإمام بالنيابة العامة في أُمورهم ومشاكلهم، أعني: الفقهاء، الذين تتوفر فيهم شروط المرجعية، والذين هم على معرفة بالأحكام الإسلامية.

ولو كانت الغيبة الكبرى تحدث فجأة، لكان من الممكن أن تنحرف الأفكار وتتشتّت وترفض قبول هذه الظاهرة، غير انّه وبالتمهيدات الحكيمة التي قام بها الأئمّة السابقونـ عليهم السَّلام ـ تصبح فكرة الغيبة الكبرى خلال الغيبة الصغرى أكثر تقبّلاً ونضجاً، وكذلك انّ إمكانية اتصال السفراء والنواب بالإمام في الغيبة الصغرى وتشرّف بعض الشيعة بلقائه ـ عليه السَّلام ـ فيها يقوى ويثبت كلّ ذلك فكرة ولادته وحياته ـ عليه السَّلام ـ .[1]

وبانتهاء مرحلة الغيبة الصغرى تبدأ غيبة الإمام الكبرى والطويلة الأمد التي دامت إلى هذه اللحظة وستدوم إلى أن يأذن اللّه تعالى بالظهور والخروج، وقد أخبر الأئمّة عن غيبتيه ـ الصغرى والكبرى ـ قبل أن يولد بسنين عديدة، ومنذ تلك اللحظة حفظ الرواة ذلك ورووه في كتبهم الحديثية، نكتفي بالإشارة إلى بعض منها:

1. قال أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ :«للغائب منّا غيبتان، إحداهما أطول من الأُخرى، فلا يثبت على إمامته إلاّمن قوي يقينه وصحت معرفته».[2]


[1]المهدي، السيد صدر الدين الصدر:183، پيشواى دوازدهم: 38.
[2]ينابيع المودة، الشيخ القندوزي:3/82، الباب 71.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست