responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 59

وبهذه الرسالة علم المشركون جميعاً بأنّ أمامهم أربعة أشهر فقط كي يحدّدوا موقفهم تجاه الحكومة الإسلامية.

وأثرت الآيات وانذار الرسول تأثيراً عجيباً على الكفّار حيث أسلموا ودخلوا دين التوحيد زرافات ووحداناً والأربعة الأشهر لم تنته بعد و لم تأت نهاية السنة العاشرة من الهجرة حتى استئصل الشرك في الحجاز كله، وعند ما علم أبو بكر بتنحيته عاد إلى المدينة منزعجاً وجاء إلى رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ معاتباً وقال: «مالي يا رسول ؟!» قالـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : «خير؟! غير انّه لا يبلّغ عني غيري أو رجل مني».[1]

4. من وفاة رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ إلى خلافته الظاهرية

وقبل البدء بهذا البحث نشير مقدمة إلى أنّ الإمامة قد مرت منذ وفاة الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ في صفر سنة 11 هجرية والى وفاة الإمام الحسن العسكري ـ عليه السَّلام ـ في ربيع الأوّل سنة 260هـ بأربع مراحل تقريباً، وكانت كلّ مرحلة من هذه المراحل تمتاز من حيث مواقف الأئمّة تجاه السلطات الحاكمة بسمة معينة وهي:

أ: مرحلة الصبر والمداراة مع هذه السلطات، وتشتمل هذه المرحلة جميع الخمس وعشرين سنة الممتدة من عام وفاة الرسول الكريم 11 هجرية إلى بداية خلافة أمير المؤمنين الظاهرية سنة 35 هجرية.

ب: مرحلة استلام الإمام للسلطة وهي تشمل تلك الأربع سنوات والتسعة أشهر من خلافة أمير المؤمنين، وبعضاً من الشهور من خلافة الإمام الحسن ـ عليه السَّلام ـ ،


[1]روح المعاني، الآلوسي، ج10/44، تفسير سورة التوبة.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست