responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 576

8. قال إسماعيل بن محمد: شكوت إلى الإمام العسكري الحاجة، وحلفت انّه ليس عندي درهم فما فوقه.

فقال ـ عليه السَّلام ـ : «أتحلف باللّه كاذباً، وقد دفنت مائتي دينار، وليس قولي لك هذا دفعاً عن العطية، اعطه يا غلام ما معك». فأعطاني مائة دينار ثمّ أقبل عليّ فقال ـ عليه السَّلام ـ : إنّك تحرم الدنانير التي دفنتها في أحوج ما تكون إليها».

فذهبت إليها فافتقدتها، فإذا هي في مكانها، فنقلتها إلى موضع آخر ودفنتها من حيث لا يطّلع أحد، ثمّ قعدت مدة طويلة، فاضطررت إليها فجئت إليها أطلبها في مكانها فلم أجدها، فجننت وشق ذلك علي، فوجدت ابناً لي قد عرف مكانها وأخذها ولم يحصل لي شيء، فكان كما قال ـ عليه السَّلام ـ .[1]

9. قال رجل يدعى بالحلبي: اجتمعنا بالعسكر ـ سامراء ـ وترصّدنا للإمام العسكري يوم ركوبه، فخرج توقيعه: «لا يسلّمن علي أحد، ولا يشير إليّ بيده، ولا يومئ، فانّكم لا تؤمنون على أنفسكم».

وكان إلى جانبي شاب فقلت: من أين أنت؟ قال: من المدينة، قلت: ما تصنع هاهنا؟ قال: اختلفوا عندنا في أبي محمد ـ عليه السَّلام ـ فجئت لآراه وأسمع منه أو أرى منه دلالة ليسكن قلبي وانّي لولد أبي ذر الغفاري.[2]

فبينما نحن كذلك إذ خرج الإمام العسكري مع خادم له، فلمّا حاذانا نظر إلى الشاب الذي بجنبي فقال ـ عليه السَّلام ـ : «أغفاري أنت؟» قال: نعم، قال ـ عليه السَّلام ـ : «ما فعلت أُمّك حمدوية؟ فقال: صالحة ومرّ، فقلت للشاب :أكنت رأيته قطّ وعرفته بوجهه قبل اليوم؟ قال: لا، قلت: فينفعك هذا؟ قال: ودون هذا.[3]


[1]الفصول المهمة: 303; مناقب ابن شهر آشوب:432; نور الأبصار، الشبلنجي: 167، باختلاف يسير.
[2]غِفار اسم قبيلة أبي ذر.
[3]البحار:50/269.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست