responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 558

ومضافاً إلى تعليم وتربية الرجال والشخصيات كانت تظهر بعض المشكلات والشبهات العويصة للمسلمين لا يمكن حلها ومعالجتها إلاّ على يد الإمام الحسن العسكري.

فقد كان الإمام في هذه المواقف يخترق السدود و الموانع بحنكة عالية، ويقدم الحلول في ضوء علم الإمامة، ولتبيين ذلك نكتفي بذكر انموذجين:

ألف. خطأ الفيلسوف!

كتب ابن شهر آشوب: انّ إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق[1]في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن، و شغل نفسه بذلك، وتفرّد به في منزله، وانّ بعض تلامذته دخل يوماً على الإمام الحسن العسكري.

فقال ـ عليه السَّلام ـ له: «أما فيكم رجل رشيد يردع أُستاذكم الكندي عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟».

فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا وفي غيره.

فقال ـ عليه السَّلام ـ له: «أتؤدي إليه ما أُلقيه إليك؟».

فقال: نعم.

قال ـ عليه السَّلام ـ : «فصر إليه وتلطّف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله، فإذا وقعت الأُنسة في ذلك، فقل قد حضرتني مسألة أسألك عنها، فانّه يستدعي ذلك منك، فقل له إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم


[1]الفيلسوف الذي كتب هذا الكتاب هو ابن إسحاق الكندي ويدعى يعقوب، وليس هو إسحاق وطبقاً لما كتبه محمد لطفي جمعة كان لإسحاق إمارة الكوفة في عهد ثلاثة من الخلفاء العباسيين أي المهدي والهادي وهارون .(تاريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب ص 1).
لعلّه قد خلطوا بين اسم الأب وابنه أو سقط اسم الابن عند الاستنساخ.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست