responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 535

وقدم الإسلام الحقيقي مجرداً عن كلّ شائبة انحراف إلى المجتمع الإسلامي وهذا أحد مظاهر عظمة الإمام العلمية.[1]

توضح لنا دراسة حياة الإمام العلمية انّ أغلب مناظرات الإمام الهادي كانت تدور حول هذا النوع من المسائل الكلامية ورويت عنه روايات عديدة في هذا المجال تثبت روعة أُسس الشيعة العقائدية وأفضليتها.

وعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى رسالة الإمام التفصيلية حول الجبر والتفويض جواباً على أسئلة أهالي الأهواز، والتي أثبت وبرهن خلالها على النظرية الصحيحة: لا جبر ولا تفويض، ببيان ساطع واستدلال قاطع.[2]

وبما انّ هذه المواضيع خارجة عن موضوع هذا الكتاب الذي هو تاريخي غالباً أعرضنا عن التفصيل حول ذلك، ونحيل الراغبين إلى الكتب المختصة.

مواجهة الغلاة

ومن الفرق الباطلة والمنحرفة التي كان لها نشاط كبير في عصر الإمام الهاديـ عليه السَّلام ـ هي فرقة الغلاة التي كانت تتبنّى أفكاراً منحرفة وعقائد باطلة وواهية وتدّعي التشيع، فقد غلوا في الإمام حتى ألّهوه، وكانوا يدّعون في بعض الأحيان انّهم قد نصبوا من قبله، وهكذا راحوا يتسبّبون في تشويه الشيعة لدى الفرق الأُخرى.

وقد تبرّأ الإمام الهادي من هذه الفرقة وخاصمهم، وحاول من خلال طردهم أن يبعد وصمة العار التي كانت تلحق التشيع بهم.


[1]حياة الإمام الهادي:130; الاحتجاج: 249.
[2]تحف العقول، الحسن بن شعبة: 458ـ 475.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست