responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 428

وكان الطريق الذي سلكه الإمام من المدينة إلى مرو هو طريق البصرة ، الأهواز، وفارس حسب أوامر المأمون [1]، ولعلّ ذلك كان لأجل إبعاد قافلة الإمام عن الجبل ـ المناطق الجبلية التي تبدأ من همدان وحتى قزوين ـ والكوفة وكرمنشاه وقم.[2]لأنّها كانت مراكز تجمع للشيعة.[3]

عرض الخلافة على الإمام

دخل موكب الإمام مرو في العاشر من شوال و على مقربة من المدينة استقبل من قبل المأمون و الفضل بن سهل ومجموعة كبيرة من القادة والأُمراء العباسيين.

ودخل المدينة بكلّ إجلال وإكرام ووفّرت له جميع وسائل الراحة بأمر من المأمون، وبعد مضي بضعة أيّام من الاستراحة من عناء السفر بدأت مفاوضات بين الإمام والمأمون اقترح هذا الأخير خلالها الخلافة على الإمام دفعة واحدة . فاعرض الإمام عن قبولها ورفض.

وقد قال الفضل بن سهل متعجباً: فما رأيت خلافة أضيع منها انّ أمير


[1]يقول رجاء بن أبي الضحاك: بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسي عليمها السَّلام من المدينة، و قد أمرني أن آخذ به على طريق البصرة والأهواز وفارس ولا آخذ به على طريق قم (عيون أخبار الرضا:2/194; البحار:49/91).
[2] وللمرحوم السيد عبد الكريم بن طاووس صاحب فرحة الغري والمتوفّى سنة 693هـ كلام حول كيفية قدوم الإمام إلى قم وهو ما لم يشاهد في موضع آخر. ونظراً إلى أنّ الشيخ الصدوق رحمه اللّه الذي كان قمياً ولا تفصله مدة زمنية كبيرة عن الإمام لم يرو شيئاً عن قدوم الإمام إلى قم ويذكر طريقاً آخر فلا يبدو ما قاله ابن طاووس قريباً من الواقع. زندگانى پيشواى هشتم:74.
[3]زندگانى پيشواى هشتم:70ـ74.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست