responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 427

علي إلى مركز الخلافة.[1]

فامتنع الإمام من قبول دعوته وأصرّ المأمون كثيراً على ذلك وتبودلت الكتب والرسائل بينهما إلى أن تحرك الإمام في النهاية مع مجموعة من آل أبي طالب باتجاه مرو.[2]

وقد أمر المأمون الجلودي أو رجاء بن أبي الضحاك على قول الذي تولّى إحضار الإمام ومرافقته قافلته بأن لا يأل جهداً في إكرام الإمام وخاصته، غير انّ الإمام كان يبدي انزعاجه من هذه الرحلة وذلك توعية للناس.

وذات يوم لمّا أراد الانطلاق من المدينة جمع أهل بيته وطلب منهم أن يبكوا عليه وقال: أما إنّي لا أرجع إلى عيالي أبداً.[3]ثمّ دخل مسجد رسول اللّه ليودعهـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، فودّعه مراراً كلّ ذلك يرجع إلى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب.

وقال مخول السيستاني: بينما هوـ عليه السَّلام ـ كذلك تقدّمت إليه وسلّمت عليه وهنّأته، فقال: «ذرني فانّي أخرج من جوار جدي، وأموت في غربة، وأدفن في جنب هارون».[4]


[1]ولم يأت في الوثائق التاريخية المعتمد عليها أي ذكر للخلافة أو ولاية العهد عند استدعائه للإمام ، ولعلّ هذه الفكرة قد انقدحت في ذهن المأمون مؤخراً، أو إذا كان يفكر في ذلك مسبقاً فانّه لم يبد شيئاً منه، ومن بين كلّ ذلك فانّ البيهقي هو الوحيد الذي ينقل لنا تلك الأحداث بنحو آخر وكتب يقول: إنّ طاهراً بايع الإمام بولاية العهد في العراق، غير انّ هذا غير صحيح، لأنّ طاهراً كان في بغداد، وقد روى الكثير انّ مسير الإمام كان من طريق البصرة، وثانياً انّ رواية البيهقي تتحدث منذ البداية عن ولاية العهد، ولا تقول شيئاً عن انتقال الخلافة بينما قد كتب أكثر المؤرّخين: انّ المأمون قد اقترح الخلافة في البداية، ومع ذلك انّ الأمر يبدو ـ وذلك كما في بعض الكتب الفارسية أو العربية التي ترجمت للإمام ـ مبهماً وغامضاً تماماً، وقد اعتبروا انّ استدعاء الإمام هو دعوته إلى قبول الخلافة بشكل رسمي. زندگانى امام هشتم: 72.
[2]كشف الغمة:3/65; الإرشاد: 309; روضة الواعظين: 247.
[3]بحار الأنوار:49/117; كشف الغمة: 3/95.
[4]بحار الأنوار:49/117.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست